التسميد
ما هو التسميد ؟
التسميد هو عبارة عن عملية إمداد النبات بالغذاء اللازم لنموه وتحسين خواصة ومقاومة الظروف البيئية .
أنواع التسميد : ( التسميد العضوي – التسميد الحيوي – التسميد الأخضر).
· التسميد العضوي :
هو السماد الناتج عن كمر المخلفات النباتية والمخلفات الحيوانية والذي يمد النبات بالعناصر الغذائية طبيعيا والذي يحتوي علي الدبال الناتج من تحلل المخلفات النباتية والحيوانية بالتفاعل مع التربة الزراعية للمزرعة نفسها.
العوامل التي يتوقف عليها حجم الاستفادة من السماد العضوي :
1. طبيعة السماد العضوي ومحتواة من العناصر حيث يختلف سماد الماشية عن سماد الدواجن في محتواة من العناصر الغذائية.
2. طريقة التحضير نفسها تؤثر علي طبيعة المكونات ونسبة الفقد.
3. الطريقة المستخدمة في وضع السماد العضوي وتوزيعة في الحقل تؤثر علي سرعة عملية التحلل وبالتالي تؤثر علي معدل الاستفادة.
4. نسبة الرطوبة : حيث لو توفرت الرطوبة المناسبة بعد عملية إضافة السماد العضوي تعمل علي الإسراع من عملية التحلل وتقلل الفاقد من النيتروجين, مع العلم بأن زيادة الرطوبة تؤدى إلي تنشيط عملية التحلل اللاهوائي مما يؤدي إلي إنتاج مركبات ضارة.
المواد العضوية المسموح باستخدامها في الزراعة العضوية:
1. الكومبوست.
2. ريش الدواجن المهضوم.
3. سبلة الدواجن المتحللة.
4. بقايا مزارع عيش الغراب.
5. بقايا الخضروات بعد كمرها وتخميرها.
6. الدم المجفف.
7. المساحيق ( الدم – العظام – اللحم – الأعشاب البحرية).
8. بقايا تصنيع النباتات مثل بقايا عصر البذور لاستخلاص الزيوت ...... إلخ.
9. رماد الأخشاب الغير معاملة.
10.قلف الأشجار بعد كمرها وتخميرها.
11. البيت موس ( في المشاتل ونباتات الزينة).
12. نشارة الخشب الغير معاملة.
· التسميد الحيوي :
هو عبارة عن استخدام الأنواع المفيدة من الكائنات الحية الدقيقة كمخصب حيوي لإمداد النبات باحتياجاته الغذائية وهي التي كانت موجودة طبيعيا في التربة الزراعية, أما الآن فيتم ذلك من خلال تحضير اللقاحات الميكروبية وإضافتها للتربة أو خلطها بتقاوي المحاصيل المختلفة.
العوامل التي يتوقف عليها حجم الاستفادة من السماد الحيوي :
1. كفاءة الميكروبات المستخدمة في تحضير اللقاحات.
2. مدي توافق الكائنات الحية الدقيقة المستخدمة مع العائل.
3. القدرة التنافسية للكائنات المتماثلة والموجودة بصورة طبيعية في التربة.
4. أعداد الكائنات الحية الدقيقة في المنطقة المحيطة بجذور العائل وقدرتها التكيف والبقاء.
لو تحدثنا في عجالة عن بعض أنواع الكائنات الحية الدقيقة المستخدمة في التسميد الحيوي فنضعها في هذا الترتيب من حيث الأهمية:
مثبتات النتروجين :
عملية تثبيت الأزوت الجوي تلي في الأهمية عملية التمثيل الضوئي لاستمرار الحياة علي الأرض وتتميز هذه العملية بأن أنتاج الأمونيا فيها يتم علي درجة الحرارة والضغط العادي وهذا بعكس طريقة التثبيت الكيماوي والذي يتم فيها إنتاج الأمونيا باستخدام نتروجين الجو مع هيدروجين الغازات الطبيعية
في وجود درجة حرارة عالية قد تصل إلي 500 درجة مئوية وضغط مرتفع 250 ض.ج في وجود عوامل مساعدة مثل أكسيد الحديد, حيث يلزم من 17.6 - 19.8 كيلو كالورى من الطاقة لإنتاج كيلو جرام من السماد الأزوتي.
قد تم تقدير كمية الأزوت المثبت من الهواء الجوي بواسطة الميكروبات بما يقارب من 10 : 10 طن أزوت في السنة.
ولكننا نجد أن من أهم سمات الأنظمة البيولوجية القائمة بتثبيت الأزوت الجوي أنها تتأثر عكسيا بوجود كميات عالية من النيتروجين المعدني الذي يقلل من أعداد العقد الجذرية ويثبط عملية التثبيت نفسها حيث تقلل من نشاط الأنزيم المسئول عن عملية التثبيت.
أيضا نود أن نوضح أن هناك اختلاف في أنواع الميكروبات المثبتة للأزوت حيث منها المثبت للأزوت بصورة حرة وهذا يستهلك معظم الأزوت في تكوين خلاياه النامية مثال ذلك بكتيريا الأزتوباكتر التي تفرز فقط من 7 – 13 % من النتروجين المثبت خارج خلاياها , وفى حالة الطحالب المثبتة فتزيد النسبة إلي مابين 20 – 40 % , وعلي العكس تماما نجد الريزوبيا تفرز حوالي 90 % من النتروجين المثبت خارج خلاياها, أما قصة العقد الجذرية في النباتات البقولية وغير البقولية فتختلف تماما حيث يطلق عليها المعيشة التكافلية حيث توجد منافذ لانتقال النتروجين المثبت للعائل , حيث يتصل الميكروب المثبت بالجهاز الوعائي الناقل للنبات العائل .
مذيبات الفوسفات :
الغالبية العظمي من الفوسفور في الأراضي المصرية يوجد في صورة فوسفات كالسيوم غير ذائبة, ويعرف عن المعادن الحاملة للفوسفور أن معدل ذوبانها بسيط جدا سواء كان في التربة الحامضية أو القلوية, كما أنة عند إضافة الفوسفور للأرض الزراعية في أي صورة من الصور فيتحول مباشرة إلي صورة غير ذائبة, وكذلك فإن حوالي من 20 – 30 % من الفوسفور الكلى يوجد في الأرض في صورة مركبات عضوية مثل الفيتين والأحماض النووية.
الفوسفور هو العنصر الذي يلي النيتروجين في الأهمية لتغذية النبات وغالبية الأراضي المصرية بها نسب عالية من الفوسفور ولكنة في صورة غير ميسرة .
حتى عند إضافة السوبر فوسفات يأخذ النبات احتياجاتة اللحظية وفورا يتحول الباقي مهما كانت كميتة إلي صورة غير قابلة للذوبان ( فوسفات ثلاثي الكالسيوم ), ومن ثم يأتي هنا دور الكائنات الحية الدقيقة المذيبة والميسرة للفوسفور مثل أنواع من البكتيريا المذيبة للفوسفور حيث تحولة من الصورة الغير ذائبة إلي الصورة الذائبة نتيجة إفرازها لأحماض عضوية حيث تعمل هذه الأحماض علي خفض درجة الحموضة, والتي منها أنواع تفرز في نفس الوقت منشطات نمو وتعمل أيضا علي تنشيط البكتيريا المثبتة للنتروجين , وكذلك أنواع من الفطريات مثل فطريات الميكورهيزا التي ترتبط ارتباطا لصيقا بجذور بعض النباتات وتعمل علي إذابة وانتقال الفوسفات.
مذيبات البوتاسيوم والعناصر الأخرى :
ويطلق علي هذا النوع من الميكروبات التي تحول البوتاسيوم من الصورة الغير ذائبة إلي الصورة الذائبة, ( بكتيريا السليكات ) التي زاد الاهتمام بها في الآونة الأخيرة حيث يتم تلقيح الأراضي بها وتقوم بتحليل المواد العضوية الموجودة في التربة وتكوين أحماض عضوية تتفاعل مع مركبات سيليكات البوتاسيوم الغير ذائبة مثل الآرثوكلاز ويجعلها ذائبة.
يتميز أيضا عنصر البوتاسيوم عن عنصري النيتروجين والفوسفور أنة من العناصر التي يسهل معدنتهاحيث يتم إنفرادة من المادة العضوية في صورة ذائبة أثناء عملية التحلل. كما أن هناك أنواع من الميكروبات تعمل علي أكسدة الكبريت والكبريتيد والثيوكبريتات وتمد النباتات بالكبريتات الصالحة للامتصاص بواسطة النبات والتي تساعد أيضا في معالجة بعض الأمراض. كما أن أكسدة الكبريت في الأراضي القلوية تعمل علي تخفيض رقم الحموضة نتيجة تكون حمض الكبريتيك .
كذلك هناك ميكروبات تؤكسد الحديد وأخري تختزلة, كذلك في المنجنيز والزنك.
يراعي في التعامل مع المخصبات الحيوية أن لا يتم نقلها أو تداولها أو استعمالها في الأجواء الحارة لأن ذلك يؤدي إلي قتلها.
السماد الأخضر :
ويقصد به قلب المحصول في التربة وهو مازال أخضر, ومن أهم المحاصيل الخضراء البقولية البرسيم والترمس والنفل الحلو والنفل المر, والمحاصيل البقولية الصيفية البرسيم الحجازي والفاصوليا واللوبيا , أما من المحاصيل الشتوية الغير بقولية الشعير ومن الصيفية الدخن وحشيشة السودان.
كما وتتميز النباتات التي تستعمل كسماد أخضر بتعمق جذورها وقلة أليافها وسرعة نموها .
التسميد الأخضر مفيد جدا للأراضي الزراعية حيث يعمل علي تحسين خواصها الطبيعية والكيماوية والحيوية حيث بتحلل المادة الجافة منة في الأرض تنطلق العناصر الغذائية ويتكون الدبال الذي يحسن من خواص التربة , ولكن يراعي شيء هام جدا وهو أن يتم تقليب النبات في الأرض قبل تكون الأزهار حتى يتم التحلل بسرعة في التربة, هذا إلي جانب ضرورة ترك الأرض بدون زراعة لمدة حوالي الشهر والنصف لاكتمال التحلل حيث إذا تم قبل ذلك فلا يحدث إنبات للتقاوي وذلك نظرا لارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون بهواء التربة فيحد من إنبات التقاوي كما قد يحدث أضرار لجذور البادرات.
أهمية التسميد الأخضر:
1. زيادة محتوي التربة من المادة العضوية وتحسين بناءها.
2. جلب العناصر الغذائية من الطبقات العميقة.
3. إمداد المحصول التالي بالنتروجين والعناصر الغذائية الأخرى.
4. المساعدة في التخلص من الحشائش ومنع نمو بذورها.
5. حماية التربة من التعرية وغسيل العناصر الغذائية. :