مكافحة الآفات: يصاب محصول الفاصولياء بعدد من الآفات المرضية والحشرية وسنوضح فيما بعد أهم هذه الآفات وطرق مكافحتها وفيما يلي نبين الأسس الواجب مراعاتها بالنسبة لإجراء عمليات المكافحة :
أ- إن جميع المواد المستخدمة في المكافحة سامة للإنسان ولكن تتفاوت درجة السمية بين مادة وأخرى. ونظراً لأن جزءً كبيراً من إنتاج هذا المحصول يستخدم للاستهلاك الطازج فيلزم لمكافحة آفاته اختيار مواد أقل سمية عن غيرها.
ب- يجب مراعاة ترك فترة كافية بين آخر عملية رش وعملية القطاف وحسب التعليمات الموضحة على عبوة المبيد وذلك لضمان زوال الأثر السام لمادة المكافحة.
ج- عدم إجراء عمليات المكافحة أثناء هبوب الرياح أو عند ارتفاع درجات الحرارة في وسط النهار.
ونبين فيما يلي بعض الآفات الهامة التي تصيب هذا المحصول في القطر وطرق مكافحتها:
الآفات المرضية :أ- عفن الجذور الفيوزامي Fusarium Dry Root-Rot : يتسبب هذا المرض عن الفطر Fusarium solani وهو يصيب الجذور وقاعدة الساق. يبدأ ظهور المرض غالباً بعد أسبوعين من ظهور البادرات وقد يتأخر ظهوره حتى بدء العقد. وبالنسبة لأعراض الإصابة فتظهر على جذور النبات المصاب بقع محمرة يتحول لونها بعد ذلك إلى بني أو أسود. ومع تطور الإصابة تذبل الجذور الجانبية والأجزاء الطرفية من الجذر الأصلي وتهاجمها كائنات مترممة أخرى وسبب تحللها. وأما بالنسبة لأعراض الإصابة على المجموع الخضري فتبدو النباتات المصابة صغيرة وضعيفة وتصفر الأوراق ابتداء من الأسفل ويتساقط بعضها ويقل المحصول بالتالي. وفي حالة الإصابة الشديدة تذبل النباتات ويموت بعضها ويقل المحصول بنسبة كبيرة.
وللوقاية من الإصابة ينصح بمايلي:
- إتلاف المخلفات النباتية وعدم وضعها فوق أكوام السماد البلدي.
- اتباع دورة زراعية طويلة
- استخدام أصناف مقاومة
- معاملة البذر بالمطهرات الفطرية كما سبق ذكره
وأما في حال حدوث الإصابة فيفيد لتخفيف شدتها اتباع الآتي:
- الخدمة الجيدة وإضافة معدلات الأسمدة الكافية ومكافحة الآفات الأخرى في حال ظهورها.
- الترديم على النباتات أثناء إجراء عملية التعشيب.
ب- الصدأ Rust : : يسبب هذا المرض الفطر Uromyces Phaseoli وتؤدي الإصابة الشديدة إلى حدوث خسائر كبيرة في المحصول وبالنسبة لأعراض الإصابة فهي تتميز بظهور بقع بيضاء مصفرة ومرتفعة نوعاً عن بشرة سطح الأوراق ثم تنفجر هذه البثرات ويتحول لونها إلى بني قاتم ثم أسود في نهاية الموسم. وقد تظهر هذه البثرات على القرون ولكنها نادراً ما تظهر على السوق والأعناق, وتذبل الأوراق المصابة بشدة وتموت.
وللوقاية من الإصابة ينصح باتباع التالي:
- اتباع دورة زراعية مناسبة
- التخلص من بقايا المحصول المصاب بالحرق
- استخدام أصناف مقاومة
وأما في حال ظهور الإصابة فينصح بمكافحتها باستخدام إحدى المواد التالية:
- التعفير بالكبريت عدة مرات خلال الموسم
- الرش بالكبريت القابل للبلل بنسبة ¼% كل أسبوعين.
- الرسن بمادة المانكوزيب المعروفة تجارياً باسم دايثين (م-45) أو مادة المانيب المعروفة تجارياً باسم دايثين (م-22) بنسبة ¼%.
- الرش بمادة الفيربام المعروفة بأسماء تجارية مختلفة منها : فيرميت ، كاربام ، كاريوميت.
3- الانثراكنوز Bean Anthracnose : يسبب هذا المرض الفطر Colletotricum idemuthianum . ويلائم انتشاره ارتفاع الرطوبة الجوية وانخفاض الحرارة نسبياً ، وهو يصيب الأوراق والسوق والقرون والبذور وتظهر على الساق وعروق الأوراق بقع مستطيلة غامقة يظهر في وسطها أحياناً إفراز فاتح اللون. كما تظهر على الأوراق والقرون بقع دائرية أو غير منتظمة الشكل غائرة ذات لون بنفسجي في مركزها ومحاطة بلون بني محمر. وفي حالة الإصابة الشديدة يمكن أن تغطى القرون كلية بهذه البقع. كما يصيب الفطر البذور مسبباً ظهور بقع غامقة عليها. وفي حال زراعة بذور مصابة تظهر البقع على الفلقات كما تظهر تقرحات على السويقة الجنينية ثم تموت النباتات في طور مبكر.
ولمقاومة الإصابة ينصح باتباع التالي:
- حرق مخلفات النباتات المصابة
- اتباع دورة زراعية مناسبة
- الخدمة الجيدة والتعشيب وإضافة معدلات الأسمدة الكافية
- استخدام تقاوى سليمة ومن أصناف مقاومة
ولمكافحتها تستخدم إحدى هذه المواد:
- الرش بمادة الكابتان : وتعرف تجارياً باسم أرثوسايد
- الرش بمادة الزينيب : وتعرف تجارياً باسم دايثين زد – 78
- الرش بمادة الفيربام : وتعرف تجارياً بأسماء متعددة منها : فيرميت – كاربام – كاربوميت.
- الرش بمادة الزيرام : وتعرف تجارياً بأسماء متعددة منها : بولماسول، زيوليت، ميلبام، فوكلاسين.
4- الندولة ( اللفحة البكتيرية العادية) Common Blight: يسبب هذا المرض البكتريا المسماة Xanthomonas Phaseoli وهو من الأمراض الهامة التي تصيب الفاصولياء والبقوليات عموماً وتسبب خسائر كبيرة للمحصول. تظهر على أوراق وقرون النباتات المصابة بقع شفافة مائية صغيرة بقطر (1-2) ميلليمتر يتحول لونها مع تقدم تطور الإصابة إلى بني محمر وتحيط بها هالة صغيرة وعرضها (2-3) ميلليمتر من نسيج أصفر أو محمر. ومع تقدم الإصابة تتلاحم البقع وتموت مساحات كبيرة من الأوراق. كما تتكون بقع مماثلة على السيقان وأعناق الأوراق إلا أنها تكون مستطيلة الشكل . وعند اشتداد الإصابة تتلون الحزم الوعائية باللون البني كما قد تصاب البذور فتنكمش وتتجعد وتتلون باللون البني المحمر كما قد تتكون قروح قرب قاعدة الساق مما يؤدي إلى كسرها وموت النبات . وتنتشر الإصابة عادة بواسطة الرياح والتراب ومياه الأمطار والإنسان والحيوان والبذور المصابة.
وبالنسبة للمقاومة : ينصح باتباع كافة الإجراءات الوقائية التي ورد ذكرها بالنسبة للمرض السابق بالإضافة إلى رش النباتات بأحد المركبات النحاسية.
5- الموزاييك العادي Common Bean Mosaic : المسبب فيروس Marmor Phaseoli Holmes تنتقل الإصابة عن طريق البذور المصابة والحشرات المصابة. ويلائم انتشارها الحرارة المعتدلة والجو الجاف. وبالنسبة لأعراض الإصابة فتتميز بظهور تبرقش على الأوراق على شكل مساحات غير منتظمة لونها أخضر فاتح متبادلة مع أخرى داكنة . وتتكرمش الورقة نتيجة لنمو الأجزاء الداكنة أسرع من الأجزاء الفاتحة ثم يصبح لون النبات أخضر مصفراً ويضعف كما تتشوه القرون وتنحني وتكون داكنة وإذا حدثت الإصابة في طور مبكر فإن النباتات لاتكون قروناً أو تكون القرون صغيرة داكنة في حالة الإصابة المتأخرة تتكون القرون صغيرة ورديئة.
ولأجل المقاومة ينصح باتباع مايلي:
- استخدام تقاوي سليمة من أصناف مقاومة
- إزالة النباتات المصابة وإتلافها
- مكافحة الحشرات الناقلة مثل المن والتربيس
- تقديم عمليات الخدمة الجيدة وإضافة معدلات الأسمدة الكافية.
الآفات الحشرية:1- من البقول : إن هذه من الآفات الهامة بالنسبة للفاصولياء. وتزداد شدة الإصابة بها في الفترات من الموسم التي تكون فيها درجات الحرارة معتدلة. وبالإضافة لما هو معروف عن ضرر هذه الآفة فهي تفرز مادة عسلية تنمو عليها الفطريات. وإن مكافحة هذه الآفة سهلة إذا بدئ بها بمجرد ظهور الإصابة, وإن إهمال مكافحتها يؤدي إلى ضعف النباتات وتدني الإنتاج كماً ونوعاً. وبالنسبة للمكافحة فهناك عدد من المواد التي يمكن استخدامها لهذا الغرض منها:
- الملاثيون 57% : وتعرف هذه المادة بأسماء متعددة أخرى مثل : الملاثون – ملاثيوز – ملاثيوزول وهي تستخدم بنسبة 40 غرام للتنكة. ونظراً لأن هذه المادة تؤثر على الأطوار المتحركة فقط دون البيوض فيلزم إعادة عملية الرش بعد أسبوع وكلما لزم الأمر.
- التيب : وهذه المادة شديدة السمية ولكن تأثيرها السام يزول خلال 48 ساعة من المعاملة. ويراعى الحذر الشديد أثناء إجراء عملية الرش لضمان عدم وصولها القائم بالعملية. وعموماً لايجوز استخدام هذه المادة من قبل عناصر غير واعية.
2- العنكبوت الأحمر : من الآفات الخطيرة التي تصيب الفاصولياء تعيش الحشرات على أوراق النباتات وخاصة على سطحها السفلي وتنسج عليها نسيجاً عنكبوتياً رقيقاً. وتتميز أعراض هذه الإصابة بظهور بقع حمراء أو صفراء باهتة اللون على الأوراق. وفي حالة الإصابة الشديدة تصفر الأوراق وتسقط الأمر الذي يؤدي إلى تدني المردود كثيراً وسوء نوعيته.
ولمقاومة هذه الآفة : يجب تقديم كافة عمليات الخدمة اللازمة وخاصة التعشيب والري وإضافة معدلات الأسمدة الكافية في أوقاتها وبالنسبة للمكافحة الكيميائية فهناك مواد كثيرة يمكن استخدامها لهذا الغرض:
- مادة تيتراديفون : المعروفة تجارياً باسم تدبون وتستخدم بنسبة (40-50) غرام لصفيحة الماء.
- مادة الدينوبوتون : المعروفة تجارياً باسم اكاريكس وتستخدم بنسبة (30-40) غرام لصفيحة الماء.
- خليط من المادتين المذكورتين أعلاه: بنسبة 30 غرام من كل منهما لصفيحة الماء.
- وهناك مواد أخرى يمكن استخدامها لهذا الغرض أيضاً.
3- ذبابة الفاصولياء: الحشرة الكاملة صغيرة الحجم 2.5 ملم وذات لون أسود لامع، تشاهد باكراً وعند الغروب بأعداد كبيرة على السطح العلوي للأوراق وتختفي أثناء النهار هرباً من أشعة الشمس. تصيب هذه الآفة البادرات وتقضي عليها تماماً، كما تصيب النباتات الكبيرة فتسبب اصفرارها وضعفها ونقص محصولها وسوء مواصفاتها التجارية. وقد تموت النباتات في حالة الإصابة الشديدة كما تصبح سهلة الكسر. تضع الحشرة بيضها تحت البشرة السفلة للأوراق ، وبعد فقس البيض تنتقل اليرقات ضمن نسيج الورقة ثم تتسرب منها إلى أعناق الأوراق ثم الساق فأعلى الجذر وتتلف الأنسجة نتيجة تغذيها عليها. تتعذر اليرقات في أسفل الساق أو عند اتصالها بالجذور وقد يحصل التعذر في نقاط اتصال الأوراق بالساق ، ويمكن تمييز وجود العذارى من الأورام التي تحدثها في مكان وجودها تحت القلف.
وللمقاومة ينصح باتباع التالي:
- إتلاف العروش المصابة بعد الانتهاء من جمع المحصول ثم حراثة الأرض وتشميسها.
- تحسين مستوى الخدمات المقدمة وإبادة الأعشاب وإضافة معدلات الأسمدة الكافية.
- في حالة الإصابة الشديدة تقلع النباتات المصابة وتتلف بما فيها من حشرات.
وأما بالنسبة للمكافحة الكيميائية: فيمكن إجراؤها وقائياً فقط أي قبل ظهور الإصابة حيث لاتفيد المقاومة بعد حدوث الإصابة إلا بالنسبة للأجيال التالية. وهناك عدد من المواد التي يصلح استخدامها لهذا الغرض منها مادة تراي كلورفون 80% وهذه تعرف تجارياً بعد أسماء منها: ديبتركس ، نوجوفون ، دي لوكس، فوتوكسيت ، ترايكلوركس. وتستعمل هذه المادة رشاً بنسبة 25-30 غرام لكل عشرين ليتر ماء وتكرر عملية الرش أسبوعياً ولمدة خمسة أسابيع.