انخفاض انتاجية الحنطة

عضو ذهبي

انخفاض في إنتاجية العام الحالي لمحصولي الحنطة والشعير في ميسان

انخفاض في إنتاجية العام الحالي لمحصولي الحنطة والشعير في ميسان ذكر عدد من المسؤولين الزراعيين في محافظة ميسان، الأحد، أن الكميات المستلمة من محصولي الحنطة والشعير هذا العام شهدت انخفاضا كبيرا مقارنة مع الكميات المسوقة خلال نفس المدة من الموسم السابق، معللين ذلك بانحسار الأمطار وشح المياه التي شهدها العام الحالي، فضلا عن وجود قوانين وضوابط استلام جديدة تضيف أعباء وخسائر مادية على المسوق.
وقال المهندس رعد حميد مجيد مسؤول قسم التخطيط والمتابعة في زراعة ميسان للوكالة المستقلة للأنباء(أصوات العراق) ان "الكميات المسوقة لمخازن الحبوب في العمارة لغاية نهاية الاسبوع الماضي بلغت (332 ) طن لمحصول الحنطة و(165) طن لمحصول الشعير، فيما بلغت الكميات المسوقة لنفس الفترة من الموسم السابق لمحصول الحنطة 4551 طن ولمحصول الشعير 2909 طن."
وذكر انه "من خلال ملاحظة الفروقات في الكميات نلاحظ ان هناك انخفاضا كبير جدا في الكميات المسلمة من المحصولين." مبينا أن "هناك أساب عديدة أدت إلى هذا الانخفاض ومنها الجفاف وانحسار المياه وشحة المياه فضلا عن وجود ضوابط جديدة لدى السايلو (مخازن الحبوب) في احتساب نسبة الشوائب والكسرة في الحبوب".
واعتبر مجيد ان "هذه القوانين والضوابط الجديدة تؤثر على نوعية المحصول المستلم وبالتالي تؤدي الى تدني سعره الرسمي أو إعادته للفلاح لغرض تنظيفه مما يضيف أعباء وخسائر مادية على المسوق."
وأوضح أن "الفلاح سوف يضطر الى بيع محصوله في الأسواق المحلية للتجار وان هذا الأمر ينسحب على محصول الشعير،حيث ان سعر السوق المحلي ينافس السعر الحكومي بل يفوقه مما يدفع بالفلاح الى بيعه الى التجار كأعلاف."
اما مسؤول وحدة الأعلام في زراعة ميسان نصير هاني محسن فانه يرى ان "انخفاض الإنتاج في هذا العام سببه الرئيسي شحة المياه وهي شحة غير مقتصرة على محافظة ميسان بل تشمل محافظات القطر الأخرى."
ونوه الى ان" هناك تعليمات سوف تصدر قريبا من دائرة زراعة ميسان تخص زيادة الإنتاج في حالة وجود شحة في المياه وهي ضرورة اعتماد طريقة التوجه العمودي في الزراعة من خلال استعمال المكننة الحديثة واستعمال الأسمدة والبذور المحسنة" .
يذكر أن وزارة الموارد المائية كانت قد اعلنت في نيسان ابريل الماضي أن الايرادات المائية لنهري دجلة والفرات وروافدهما تراجعت هذا العام نتيجة الشحة الكبيرة في سقوط الأمطار في عموم العراق.
وقالت الوزارة في بيان لها ان" السنة الحالية شهدت شحة كبيرة في سقوط الأمطار في عموم البلاد وكانت معدلاتها متدنية جداً قياساً بالسنوات السابقة وبلغت نسبتها /30/ بالمائة من المعدل العام لسقوط الامطار في العراق."
وأكد البيان على "وجوب اتخاذ بعض الإجراءات لمواجهة الموقف المائي الشحيح اهمها التقنين بالتجهيزات المائية للانهر والجداول كافة وتطبيق نظام المراشنة ضمن المشاريع الاروائية والقيام بتمديد ممصات محطات مشاريع اسالة الماء كافة والواقعة على عمودي نهر دجلة والفرات وروافدهما."
وأضاف المسؤول الاعلامي بزراعة ميسان قائلا ان "هناك امور تخص الفلاح ومنها القيام بتحوير مضخات الماء حتى تمكنها من الوصول الى مياه السقي المنخفضة ومعالجة بعض الكسرات في بعض المشاريع الاروائية وعدم السقي سيحا."
وكشف إن كمية إنتاج الدونم الواحد تراوحت هذا الموسم مابين 150- 200 كيلو غرام بينما كانت في الموسم السابقة تتراوح مابين 750 – 1000كيلو غرام.
يذكر ان المساحة المزروعة خلال عام 2007 لمحصول الحنطة 360 الف دونم ولمحصول الشعير 286 الف دونم ، بينما كانت الكميات المسوقة في نفس الموسم 19287 طن لمحصول الحنطة و12836 طن لمحصول الشعير.
احد الفلاحين المسوقين من ناحية كميت شكا من "عملية سحب النماذج للفحص المختبري للمحصولين الحنطة والشعير في السايلو (مخازن الحبوب) من خلال سحب النماذج بواسطة جهاز ميكانيكي."
وقال سالم سيلان ل(أصوات العراق)ان هذه الطريقة تؤدي الى شفط الشوائب والكسرة في النموذج كونها خفيفة الوزن بعكس جهاز العينات اليدوي المستعمل سابقا.
وأضاف ان "اعتماد هذه الطريقة أدى إلى تحويل معظم الكميات المسوقة هذا العام من محافظة ميسان الى مراكز تسويقية خارج المحافظة مثل سايلو البصرة والرفاعي وواسط او الى القطاع الخاص لعدم وجود ضوابط ملزمة للفلاح بالتسويق للدولة حصرا."
اما الفلاح محسن عبد الامير من سكنة ناحية الخير قرية الفريجات قال ان "الضرر المادي الذي لحق بالفلاحين كان كبيرا بسبب الأضرار التي لحقت بمحاصيلهم نتيجة شحة المياه."
واضاف "إنني قمت بزراعة 150 دونم ولكنني فوجئت بقلة مياه السقي وقلة الإنتاج والتي كلفتني خسارة 20 مليون دينار تكاليف البذور وتصليح الأرض ولم احصد شيئا لان الكمية لاتسد تكاليف الحصاد."
وكان مصدر زراعيفي المحافظة قد صرح مؤخرا لـ (أصوات العراق) ان المساحة المزروعة لهذا الموسم بلغت 321 الف دونم للحنطة و294 الف دونم للشعير فيما بلغت المساحات المتضررة في محصول الحنطة 130 ألف دونم وفي محصول الشعير 95 الف دونم بسبب شحة المياه.
من جهته، قال مدير الموارد المائية المهندس كاظم قاسم علي لـ (أصوات العراق) ان "كمية المياه الواصلة الى محافظة ميسان خلال هذه الأيام هي 160 متر مكعب بالثانية ، بينما كانت لنفس الفترة من الموسم السابق 225 متر مكعب بالثانية."
واشار الى ان سبب شحة المياه الواصلة الى محافظة ميسان خلال هذا الموسم" يرجع قلة الأمطار خلال الموسم الشتوي فضلا عن قلة المياه في سدي دوكان وسد الموصل والتي انخفضت بنسبة 50% عن معدلاتها الطبيعية."
وتابع كما أن" هناك أسباب تتعلق بالفلاح ومنها كثرت التجاوزات على مصادر المياه من خلال استخدام طريقة الري سيحا فضلا عن عدم توفر مادة الكاز الضرورية في تشغيل مضخات المياه والانقطاعات المستمرة في التيار الكهربائي".
وحول المشاريع المستقبلية لمواجهة انحسار المياه الواصلة الى المحافظة من نهر دجلة قال مدير الموارد المائية ان هناك مشروع كبير وهو في طور الدراسة وهو إنشاء سدي الطيب ودويريج الاروائيين شرق مدينة العمارة، للاستفادة من مياه الأمطار التي تسقط سنويا على المنطقتين.
واضاف ان "الأسباب الموجبة لإنشاء السدين هو الاستفادة من مياه الأمطار التي تسقط شتاءا على المنطقتين وخزنهما لغرض استخدامهما لإرواء أكثر من 500 الف دونم من الأراضي الزراعية الممتدة من قرية الزبيدات في منطقة الطيب(70كم شرق مدينة العمارة) الى قضاء علي الغربي(100 كم شمال مدينة العمارة)".
وكانت وزارة الموارد المائية قد وافقت مؤخرا على إنشاء سدي الطيب ودويريج الاروائيين شرق مدينة العمارة، للاستفادة من مياه الأمطار التي تسقط سنويا على المنطقتين.
وتقع مدينة العمارة، مركز محافظة ميسان، على مسافة (390 كلم) إلى الجنوب من العاصمة بغداد.

عضو برونزي

شكرا هالة على هذا الموضوع

عضو محترف الاوسمة :

شكرا هالة على الموضوع لكن تنبيه بسيط الموضوع يخص الارشاد الزراعي وليس المحاصيل

» انخفاض السعرات الحرارية يطيل العمر