الاقتصادية: ارتقاءً بأساليب زراعة الحنطة في العراق

مدير الاوسمة :

اوضح خبراء الاقتصاد الزراعي ان زراعة الحنطة في العراق لا تزال بدائية نسبيا ويتبع فيها نظام التبوير ”النير والنير“ وخاصة في المنطقة الديمية، فان اراضي المزارع والفلاح العراقي لا تستغل استغلالاً جيدا، وبالتالي يؤدي ذلك الى انخفاض حجم الانتاج الاجمالي واعتماد المزارع العراقي وخاصة في شمال الوطن على الطريقة الديمية في الزراعة وهذا يعني ان الطبيعة تلعب دورا سلبيا وايجابيا في تحديد الانتاج الاجمالي للمنطقة.

واكد خبراء الزراعة على التفكير الجدي باساليب الري والسقي واستخدام الاساليب العلمية الحديثة بحيث يمكن تجنب التأثيرات السلبية للسنوات التي تقل فيها الامطار وتؤثر على زيادة الانتاج بالاضافة الى عدم وجود المبازل للتخلص من ملوحة التربة في اراضي منطقة الوسط والجنوب.
واشار الخبراء الى عدم استعمال البذور المحسنة في زراعة الحنطة صنف ماكسيباك المشهورة بوفرة الانتاج اضافة الى قلة استخدام المخصبات الكيمياوية ومواد مكافحة الآفات الزراعية او استخدامها بكفاءة واطئة مع انخفاض دخل الفلاح العراقي، السنوي نسبة الى البلدان النامية الاخرى ويعود السبب الرئيس فيه الى اعتماد الفلاح العراقي على الطرائق البدائية في الزراعة وانخفاض مستوى انتاجية عمله، فضلا عن جهله او قلة درايته باساليب الزراعة الحديثة، اضافة الى قلة استعمال المكننة الزراعية لهذا المحصول بنطاق واسع.
واوضح الخبراء ان عدم التزام المزارعين والفلاحين بالمواعيد الملائمة لزراعة الحنطة على اساس التوصيات العلمية واختيار افضل الاوقات المناسبة التي تساهم في زيادة الانتاج، مع عدم وجود تخطيط علمي دقيق للمزارع كوحدات او مناطق بحيث يكون تخطيطا موضوعيا وطويل الامد، والذي على اساسه يقوم التنسيق بين حاجات الاستهلاك المحلي واحتمال تطورها وامكانيات التصدير الخارجي.
وفي سياق متصل اوضح الخبراء ان اعتماد دراسة الاحصائيات المجتمعة من الماضي والحاضر هو خير وسيلة للتعرف على المستقبل او التوقع لحجم كمياته، ان هذه الوقائع والاحصائيات تشير الى ضرورة رعاية عوامل التربة في المزارع الخاضعة لزراعة الحنطة، ومعالجة قضاياها بصورة فنية وفردية كأن تعمل مزرعة على حدة وكل تربة حسب مواصفاتها وقابلياتها واحتياجاتها من التسميد والصيانة والري.
والعمليات المهمة هي برامج التخطيط المزرعي او اعداد الخطة المزرعية التي يكون هدفها وشعارها توفير الانتاج الزراعي بكميات تسد الاستهلاك المحلي وتوفر صادرات زراعية تدعم الميزان التجاري الوطني.يرى خبراء الزراعة ان مواضيع التربة لا تشكل علوما يحفل بها الباحثون والدارسون فقط بل ان اداء فعالياتها واجراءاتها تعتبر فنونا تتطلب مهارة خاصة لا يجيدها الا من تدرب على ادائها واصبح فنيا يعتمد عليه، اما ادارة التربة بغية استمرار العوائد منها، فانها بحد ذاتها تعتبر تجارة مربحة لا يقدر عليها، الا من أوتي اسباب الادارة والاقتصاد.ان تزايد السكان في بلد من بلدان العالم وازدياد حجم الصناعات المعتمدة للمواد الاولية وحاجة انسان اليوم ورغبته في الحصول على النوعيات الجديدة والجيدة في كل منتوج لا تسمح حاليا ولن تسمح له في المستقبل بوقوع اخطاء في ادارة المزارع وخصوصا محورها الرئيس المتمثل في انواع التربة المتيسرة في كل فروعه، اذ ان كل العوامل ذات العلاقة الاخرى تؤكد الاستغلال الناجح لموارد التربة وضرورة صيانتها.

عضو محترف الاوسمة :

شكرا على الموضوع الجميل والذي يجد النقاش واتوقع ان قلة المياه في العراق هي مشكلة ستظهر بعد عشر سنوات ولو هذا اعتقادي.....تقبل مروري

» انخفاض انتاجية الحنطة
» زراعة الباذنجان
» طرق زراعة محصول العدس