اسرار قرا نيه

زائر

بسم الله الرّحمن الرّحيم

قال الله تعالي في مُحكم كتابه الكريم:

(عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنْ النَّبَإِ الْعَظِيمِ * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ * كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ*) (1)

صدق الله العليّ العظيم

أسرار قُرانيّة في حقائق وأنوار مُحمّد وآل مُحمّد صلوات الله عليهم

اعلم أيّها السّالك إلى الحقّ العليّ، بقدم المعرفة و القلب الجليّ، أنّ النّبأ الأكبر و الخبر العظيم الذي كان ولم يزل غاية السّالكين, وبُغية الموحّدين ...هو المولى أمير المؤمنين وقائد الغُرّ المُحجّلين، عليّ بن أبي طالب عليه وعلى آله صلوات ربّ العالمين.

تقريب الاستدلال:
إنّ في خلق التّكوين ونزول الشّرائع والتّبيين, وإرسال الأنبياء والمُرسلين, و إردافهم بالوصيّين, ونشر الملائكة الرّوحانيّين أنباءً لزُمر العليّين, والجند العالمين من خلق ربّ العالمين, وتلك الأنباء على قســمين:
القـــسم الأوّل:النّبأ الأصغر
القـــسم الثّاني:النّبأ الأكبر
فالنّبأ الأصغر كلّ ما ظهر و بطن من المُمكنات والموجودات، نبأ يؤول بعد حين إلى الأفول (قَالَ: لاَ أُحِبُّ الآفِلِينَ) (2) والى الفناء ( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ) (3) وأمّا القــسم الثّاني، فهو النّبأ الأكبر والخبر العظيم الذي كان ولم يزل غاية السّالكين, وبغية الموحّدين و أمل المُرتاضين وجهاد المُجاهدين, والذي كان وليّا مُطلقاً و آدم بين الماء والطّين, وصعقة أولى العزم في طور سينين، والظّاهر في ملكوت الموقنين, وحيرة أيّوب في العالمين, ومؤنس يونس في ظُلمات المُستوحشين, والشّجرة التي من ذاقها نال من الحُروف" العشرين", ولسان الحقّ في قاب قوسين أو أدنى للمُقرّبين. كيف لا؟ وقد قال نفسه في أسماع أصقاع العالمين, هل لله آية أكبر منّي, وهل لله نبأ أعظم منّي. ولكن هيهات هيهات! أن تبلغه العُقول، أو أن تصفه الحُلوم أو تعيه البُلغاء أو تُنشد أو تُنشأ في أطواره الشّعراء، أو تؤتي حقّه الحُكماء والعُلماء, فضلاً فكيف بزُمر البُلهاء و جوق السّفهاء, وكفانا عن القول ربّ الأولياء، إذ قال جلّ و علا في سورة ص: (قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ* أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ) (4) وفي سورة النّبأ (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ) أي، عن أيّ جوهر وحقيقة وكُنه يتساءلون؟! هل عن الجوهر والنّبأ العظيم, الذي هم فيه مُختلفون, كلا سيعلمون ثمّ كلا سيعلمون, وفي نهاية مطافهم سيقولون: ياليتني كُنت علويّاً! وما ورد في التّصريح بقوله تعالى (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا) (5) دليلٌ لذي عينين يرى الواحد واحداً لا اثنين على أنّه يوم الحســم والحلّ فيما بين المُتنازعين والمُختلفين ليعلموا أنّه الحقّ, وهُنالك تظهر الصّور عن عالم السّير (فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا) (6) كلّ على صورة تحسن عندها صور القردة والخنازير (جَزَاءً وِفَاقًا) (7) لذا لا يتكلّمون؛ لأنّهم صمّ بكم عمي, إلاّ لمن سلـّم وأذعن (وَقَالَ صَوَابًا* ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا) ( وهل المآب إلى ربّ الأرباب غير الميزان أبي تراب؟!
فخُذ ما آتيتك وكُن من الشّاكرين واشرب ممّا سقيتُك من الرّحيق المختوم, قائلاً الحمد لله ربّ العالمين, لقد صدقنا الله وعده وصلّى الله على الخاتم لما سبق والفاتح لما لحق مُحمّد المُصطفى عين الحقيقة وحقيقة العين وآله الطّيبين الطّاهرين...
والحمد للهاعلم أيّها السّالك إلى الحقّ العليّ، بقدم المعرفة و القلب الجليّ، أنّ النّبأ الأكبر و الخبر العظيم الذي كان ولم يزل غاية السّالكين, وبُغية الموحّدين ...هو المولى أمير المؤمنين وقائد الغُرّ المُحجّلين، عليّ بن أبي طالب عليه وعلى آله صلوات ربّ العالمين.

تقريب الاستدلال:
إنّ في خلق التّكوين ونزول الشّرائع والتّبيين, وإرسال الأنبياء والمُرسلين, و إردافهم بالوصيّين, ونشر الملائكة الرّوحانيّين أنباءً لزُمر العليّين, والجند العالمين من خلق ربّ العالمين, وتلك الأنباء على قســمين:
القـــسم الأوّل:النّبأ الأصغر
القـــسم الثّاني:النّبأ الأكبر
فالنّبأ الأصغر كلّ ما ظهر و بطن من المُمكنات والموجودات، نبأ يؤول بعد حين إلى الأفول (قَالَ: لاَ أُحِبُّ الآفِلِينَ) (2) والى الفناء ( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ) (3) وأمّا القــسم الثّاني، فهو النّبأ الأكبر والخبر العظيم الذي كان ولم يزل غاية السّالكين, وبغية الموحّدين و أمل المُرتاضين وجهاد المُجاهدين, والذي كان وليّا مُطلقاً و آدم بين الماء والطّين, وصعقة أولى العزم في طور سينين، والظّاهر في ملكوت الموقنين, وحيرة أيّوب في العالمين, ومؤنس يونس في ظُلمات المُستوحشين, والشّجرة التي من ذاقها نال من الحُروف" العشرين", ولسان الحقّ في قاب قوسين أو أدنى للمُقرّبين. كيف لا؟ وقد قال نفسه في أسماع أصقاع العالمين, هل لله آية أكبر منّي, وهل لله نبأ أعظم منّي. ولكن هيهات هيهات! أن تبلغه العُقول، أو أن تصفه الحُلوم أو تعيه البُلغاء أو تُنشد أو تُنشأ في أطواره الشّعراء، أو تؤتي حقّه الحُكماء والعُلماء, فضلاً فكيف بزُمر البُلهاء و جوق السّفهاء, وكفانا عن القول ربّ الأولياء، إذ قال جلّ و علا في سورة ص: (قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ* أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ) (4) وفي سورة النّبأ (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ) أي، عن أيّ جوهر وحقيقة وكُنه يتساءلون؟! هل عن الجوهر والنّبأ العظيم, الذي هم فيه مُختلفون, كلا سيعلمون ثمّ كلا سيعلمون, وفي نهاية مطافهم سيقولون: ياليتني كُنت علويّاً! وما ورد في التّصريح بقوله تعالى (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا) (5) دليلٌ لذي عينين يرى الواحد واحداً لا اثنين على أنّه يوم الحســم والحلّ فيما بين المُتنازعين والمُختلفين ليعلموا أنّه الحقّ, وهُنالك تظهر الصّور عن عالم السّير (فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا) (6) كلّ على صورة تحسن عندها صور القردة والخنازير (جَزَاءً وِفَاقًا) (7) لذا لا يتكلّمون؛ لأنّهم صمّ بكم عمي, إلاّ لمن سلـّم وأذعن (وَقَالَ صَوَابًا* ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا) ( وهل المآب إلى ربّ الأرباب غير الميزان أبي تراب؟!
فخُذ ما آتيتك وكُن من الشّاكرين واشرب ممّا سقيتُك من الرّحيق المختوم, قائلاً الحمد لله ربّ العالمين, لقد صدقنا الله وعده وصلّى الله على الخاتم لما سبق والفاتح لما لحق مُحمّد المُصطفى عين الحقيقة وحقيقة العين وآله الطّيبين الطّاهرين
ربّ العالمين

نائب مدير الاوسمة :

مشكوره اختي الكريمه على الموضوع
بارك الله بيچ
ننتظر المزيد من الابداع
تحياتي ورده

» اسرار لفظ الجلالة
» اسرار الدموع
» الكتابه باليسار لها اسرار