بسم
الله الرحمن الرحيم
*ما هي أنفلونزا الخنازير؟ وهل الحل هو في القضاء على الخنازير تماماً حول العالم؟
إعداد /الأستاذ نهاد عبد
اللطيف علي
تدريسي في كلية الزراعة /
جامعة بابل/ قسم الإنتاج الحيواني
e-mail:
aalnidawi@yahoo.comنتناولفي هذا التقرير حقائق في غاية الخطورة
والأهمية, ليس فقط عن أنفلونزاالخنازير ذلك الوباء القادم في الأفق والمكتسح للعالم, ولكن عن حقيقةأنفلونزا الطيور وهي أنها من أكبر
الخدع على مدار التاريخ فهي ليستأنفلونزا للطيور البريئة ولكن الطيور هي ناقلة لها فقط (وهذه حقيقة
علميةثابتة),
بينما الحقيقة الكبرى الغائبة هي أنها أنفلونزا الخنازير وليسأنفلونزا الطيور.لابد أولا أن
نقررحقيقة
ثابتة وهي أن الأوبئة الفيروسية الحالية التي تنطلق موجاتها منالصين عبر
السنوات الأخيرة ( حيث 70% من خنازير العالم
(ومنهذا المنطلق يجب رفع الغطاء العلمي
الأكاديمي عن حقيقة وباء أنفلونزاالطيور وأنه وباء ناجم عن مزارع الخنزير أصلاً وأن 200 مليون من الطيورقتلت ظلماً وعدواناً لحماية صناعة
الخنزير المهلكة للجنس البشري وأهميةفضح حقيقة الدجل والكذب الممارس على أعلى مستويات علمية وحتى على مستوىالمنظمات, فتارة تسمى زوراً بأنفلونزا
الطيور وتارة تتهم القطط ( كماالسارس ) وتارة يتهم القردة بأنها الأصل فيها كما ( الإيدز ) وتتهم هذهالأمم فتكون النتيجة أن تقتل المخلوقات
المظلومة بالملايين ( 200 مليونطير مؤخراً ) ظلماً وعدواناًً , لا لأنها لا تحمل الوباء بل لأنها
ناقلةمن
المستودع الرئيسي " وهو
الخنزير "ويذكر كذلك
إن إبادة القطط كانت ظلماً وعدواناً في وباء السارس للفت الانتباهبعيداً عن الخنزير, كما أن هناك مثال
آخر أكبر هو الايدز : فقد ثبت أنهوباء تصاب به الخنازير وتتناقله بينها.و أن الخنزير
يعد مستودعاً لكل الأوبئة العابرة ويذكرأنه توصل بعض الباحثين لمسودة استنتاجات للبحث العلمي الخاص بنظرية قتلالخنزير كإجراء عالمي يهدف لحفظ النسل
البشري وبيئته من الأوبئة الحاليةوالقادمة, وخاصة أن الأوبئة الفيروسية الحالية التي تنطلق موجاتها منالصين غبر السنوات الأخيرة ( حيث 70%
من خنازير العالم ) تتكتم عنها الدولوالمنظمات بسبب الفساد وغياب تغليب مصالح الإنسان وبيئته بالدولارات.** طرق
انتقال أنفلونزا الخنازيرفيروسات أنفلونزا الخنازير تصيب في
العادة الخنازير وليس البشر تصيبفيروسات أنفلونزا الخنازير البشر حين يحدث اتصال بين الناس وخنازير
مصابة, وتحدث العدوى أيضا حين تنتقل أشياء
ملوثة من الناس إلى الخنازير يمكن أنتصاب الخنازير بأنفلونزا البشر أو أنفلونزا الطيور وعندما تصيب فيروساتأنفلونزا من أنواع مختلفة الخنازير
يمكن أن تختلط داخل الخنزير وتظهرفيروسات خليطة جديدة.ويمكن أن تنقلالخنازير الفيروسات المحورة مرة أخرى
إلى البشر ويمكن أن تنقل من شخصلآخر، ويعتقد أن الانتقال بين البشر يحدث بنفس طريقة الأنفلونزا
الموسميةعن
طريق ملامسة شيء ما به فيروسات أنفلونزا ثم لمس الفم أو الأنف ومن خلالالسعال والعطس.
تبدوأعراض أنفلونزا الخنزير في البشر
مماثلة لأعراض الأنفلونزا الموسمية منارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة وسعال وألم في العضلات، وإجهاد شديد
ويبدوأن
هذه السلالة الجديدة تسبب مزيدا من الإسهال والقيء أكثر من الأنفلونزاالعادية.وتوجد لقاحات
متوفرة تعطى للخنازير لتمنع أنفلونزا الخنزير، ولا يوجد لقاح يحمى البشر من أنفلونزا
الخنازير بالرغم من أن مراكز السيطرة على المرضوالوقاية الأمريكية تضع صيغة لأحدها. وربما يساعد لقاح الأنفلونزاالموسمية في تقديم حماية جزئية ضد
أنفلونزا الخنازير3HN2 لكن لايوجد لفيروسات H1N1 مثل المتداول
حاليا.وحللتالمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض
والوقاية منها عينات من فيروس1 H1
N لبعض المرضى الأمريكيين الذين
تعافوا جميعا وقالت انه مزيج غير مسبوق منفيروسات أنفلونزا الخنازير والطيور والبشر.-قدلا
تنتقل العدوى للأشخاص من أكل لحم الخنزير أو منتجاته. ويقتل طهي لحمالخنزير داخل درجة حرارة 71 درجة
مئوية فيروس أنفلونزا الخنازير كما هوالحال مع بكتيريا وفيروسات أخرى.ويجدربنا الإشارة لدراسة منشورة أعدتها
الدكتورة إيمان بسطويسي ـ باحث بقسمالفيرولوجى معهد بحوث صحة الحيوان ـ أكدت فيه أن أنفلونزا الخنازير “swine influenza” مرض تنفسي حاد ذو نسبة اعتلال عالية
ودرجة هذا المرض من الخطورة تعتمد علىضراوة عتره الفيروس والعدوى التابعة له بعد ذلك بالبكتريا secondary Bacterial infection
وضعف مقاومة
الجسم. وحسبما توضحه الدراسة فإن المسبب لأنفلونزا الخنازير هو فيروس أنفلونزا نوع
( (A
الذي يتبع عائلة أورثوميكزو الفيروسية والفيروس له غطاء (envelope) ومادة وراثية بداخله من الحمض النووي (RNA) والغطاء يتكون من نوعين من البروتين
هما هيماجلوتينين (H) ونيورامينيداز (N) حيث الصفات الأنتيجينية لهما هي أساس
تقسيم الفيروس إلى عترات . وتكمنخطورة هذا الفيروس في أنه يصيب
الإنسان عند تعرضه للإفرازات الأنفيةللخنازير المصابة بالمرض والهواء المحيط بها وتكون حدة المرض حسب ضراوةعترة الفيروس مما قد ينتج عنه وبائيات
محلية وعالمية حيث تم تسجيل وفياتآدمية في القرن الماضي مثل وباء الأنفلونزا الأسبانية حيث توفى بين 20
إلى 40 مليون حول العالم ، وفى عام 1976 وجدت
حالات أعراض تنفسية حادة وفىكلتا الحالتين كان السبب هو فيروس الأنفلونزا (A) المنتقل من الخنازيرللإنسان . وليس هذا فقط هو دورالخنازير بالنسبة للصحة العامة لكن
الدور الأكثر أهمية هو كون الخنازيرعائل وسيط بالنسبة لفيروسات الأنفلونزا (A)
حيث تعتبر بمثابة وعاء لخلطعتراتها التي تصيب الإنسان وعتراتها التي تصيب الطيور فعلى سبيل المثالإذا أصيبت الخنازير بعترتين من
فيروسات الأنفلونزا (A) أحدهما من
الإنسانوالآخر
من الطيور ، فتظهر عترة جديدة ربما تكون أكثر ضراوة من العترتينوقد تؤدى إلى وبائيات أو وفيات آدمية
. وهذا يرجع لوجود مستقبلات لفيروساتالأنفلونزا (A) التي يصاب بها
كل من الإنسان والطيور على أسطح خلاياقصبتها الهوائية معطية وسطاً مناسباً لتكاثر هذه الفيروسات وتبادل (reassortment) أجزاء مادتها الوراثية(RNA) التي
تتميز بكونها مقسمة إلى أجزاء (Segmented RNA) . ويزيداحتمال ظهور عترات جديدة ربما أكثر
ضراوة من العترات المحلية إذا كانتالخنازير ترعى في مكان مفتوح أو مخالطة للطيور البرية ولاسيما المهاجرةمنها التي غالباً ما تحمل عترات جديدة
على المكان
. وتؤكد الباحثة
أن تشخيص هذا المرض معملياً إما أن يكون بالطرق المباشرةبعزل الفيروس على خلايا الزرع النسيجي أو في أجنة بيض الدجاج أو الكشف
عنالحمض النووي RNA لهذا الفيروس
أو الكشف عن الانتيجن للفيروس باختبارالإليزا حيث يوجد الفيروس المسبب في مسحات الأنف في الحالة الحادة
للمرضوعند
انتهاء فترة الحالة الحادة للمرض يصعب العزل والتشخيص بالطرقالمباشرة . لذا يكون
التشخيص معملياًبالطرق
الغير مباشرة (السيرولوجية) مثل الإليزا واختبار منع التلزنواختبار التعادل لفحص وجود الأجسام
المضادة للفيروس حيث تؤخذ عينتين منالمصل بينهما خمسة عشر يوماً ، الأولى في فترة الحالة الحادة للمرضوالأخرى في دور النقاهة لملاحظة
الزيادة الحقيقية في معدل الأجسام المضادةمن عدمه للتأكد من أن الإصابة حديثة وليس نتيجة عدوى سابقة أو تحصين . ونظراًلعلاقة هذا المرض بالصحة العامة لابد
من استمرار السيطرة عليه ويكون هذابمعرفة العترة المسببة للمرض والتحصين ضدها لتجنب ظهور أي وبائيات حيثيوصى بمعرفة العترة المسببة للمرض في
نصف شهر فبراير من كل عام للتحصينضدها في شهر ديسمبر لنفس العام .